اهلين بنات اليووم جاايبه لكم قصيدإلا رسول الله يا بشر’
الله اكبر يا دنيا بلا مطر’
الله اكبر يا ارض بلا قمر’
الله اكبر يا عين بلا نظر ’
الله اكبر يا كون يكون به
وجه الرسول تنافس دونه الصور
الله أكبر هل يجرؤ بها حذر
حتى الشياطين تخشى سطوة القدر
شلت يداه وشلت روحه القذر
والله أرسله للناس يرحمهم
من العذاب ويخرجهم من الحفر
إن يجحدوه فكم من مسلم دمعت
عيناه شوقا ونار الحب تستعر’
إلا رسول الله يا بشر ,
هو الرسول فكن في الشعر حسانا***** وصغ من القلب في ذكراه ألحانا
ذكرى النبي الذي أحيا الهدى وكسا***** بالعلم والنور شعبًا كان عريانا
أطلَّ فجر هداه والدجى عممُ***** بات الأنام وظلوا فيه عميانا
هذا يصور تمثالاً ويعبده***** وذاك يعبد أحبارًا وكهَّانا
الكون بحرٌ عميقٌ لا منار به***** لم يدرِ فيه بنو الإنسان شطئانا
ويل الصغير وقد صار الورى سمكًا***** يسطو الكبير عليه غير خشيانا!
فدولة الروم حوتٌ فاغرٌ فمه***** يطغى على تلكُم الأسماك طغيانا
ودولة الفرس حوتٌ مثله كشرت***** أنيابه للورى بغيًا وعدوانا
وحشيةٌ عمَّت الدنيا أظافرها***** جهالةٌ أصلت الأكوان نيرانا!
الليل طال ألا فجر يبدده؟!***** ربَّاه.. أرسل لنا فلكًا وربانا!
هناك لاح سنا المختار مؤتلقًا***** يهدي إلى الله أعجامًا وعربانا
يتلو كتاب هدًى كان الإخاء له***** بدءًا وكان له التوحيد عنوانا
لا كبر- فالناس إخوان سواسية***** لا ذلَّ إلا لمن سوَّاك إنسانا
يقود دعوته في اليمِّ باخرةٌ***** تقل من أمَّها شيبًا وشبانا
السلم رايتها والله غايتها***** لم تبغ إلا هدًى منه ورضوانا
جرت بركبانها.. لا الريح زلزلها***** ولا يد الموج مهما ثار بركانا
وكم أراد العِدا إضلالها عبثًا***** وحاول خرقها بالعنف أزمانا
واها! أتُخرق والرحمن صانعها؟***** والله حارسها من كل من خانا؟!
أم هل تضل سفين "بيت إبرتها"***** وحي من الله يهدي كل حيرانا؟!
أم كيف لا تصل الشطئان باخرةٌ***** ربانها خير خلق الله إنسانا؟!
تلك الرواية والَهْفِي ممثلةٌ***** في العالم اليوم في بلدانه الآنا
إن يختلف الاسم فالموضوع متَّحِدٌ***** مهما تلوَّنت الأشخاص ألوانا
فالناس قد تَّخذوا الأهواء آلهةً *****إن كان قد تَّخذ الماضون أوثانا
الشعب يعبد قوادًا تضلله***** كما يضلل ذو الإفلاس صبيانا
والحاكمون غدا الكرسيُّ ربهمو***** يقدمون له الأوطان قربانا
إن ماتت الفرس فالروسيا تمثلها***** أما ستالين فهو اليوم كِسرانا
وإن تزل دولة الرومان فالتمسوا *****في الإنجليز وفي الأمريك رومانا
وإن يمت قيصر فانظر لصورته***** وإن يكونوا همو في البحر حيتانا
يا خير من ربت الأبطال بعثته***** ومن بنى يهمو للحق أركانا
خلفت جيلاً من الأصحاب سيرتهم***** تضوع بين الورى روحًا وريحانا
كانت فتوحهمو برًّا ومرحمة***** كانت سياستهم عدلاً وإحسانا
لم يعرفوا الدين أورادًا ومسبحةً***** بل أشربوا الدين محرابًا وميدانا
فقل لمن ظن أن الدين منفصل***** عن السياسة: خذ يا غرُّ برهانا
هل كان أحمد يومًا حلس صومعة***** أو كان أصحابه في الدير رهبانا؟!
هل كان غير كتاب الله مرجعهم******أو كان غير رسول الله سلطانا؟!
لا، بل مضى الدين دستورًا لدولتهم***** وأصبح الدين للأشخاص ميزانا
يرضى النبي أبا بكر لدينهمو***** فيعلن الجمع: نرضاه لدنيانا
يا سيد الرسل طب نفسًا بطائفة***** باعوا إلى الله أرواحًا وأبدانا
قادوا السفين فما ضلوا ولا وقفوا***** وكيف لا وقد اختاروك ربَّانا؟!
أعطوا ضريبتهم للدين من دمهم***** والناس تزعم نصر الدين مجانا
أعطوا ضريبتهم صبرًا على محن***** صاغت بلالاً وعمارًا وسلمانا
عاشوا على الحب أفواهًا وأفئدةً***** باتوا على البؤس والنعماء إخوانا
الله يعرفهم أنصار دعوته***** والناس تعرفهم للخير أعوانا
والليل يعرفهم عُبَّاد هجعته***** والحرب تعرفهم في الروع فرسانا
دستورهم لا فرنسا قننتْه ولا***** روما، ولكن قد اختاروه قرآنا
زعيمهم خير خلق الله لا بشر***** إن يهد حينًا يضل القصد أحيانا!
"الله أكبر".. ما زالت هتافهمو***** لا يسقطون ولا يحيون إنسانا
نشكو إلى الله أحزابًا مضللةً***** كم أوسعونا إشاعات وبهتانا
ما زال فينا ألوف من أبي لهب***** يؤذون أهل الهدى بغيًا ونكرانا
ما زال لابن سلول شيعةٌ كثروا***** أضحى النفاق لهم وَسْمًا وعنوانا
يا رب إنا ظُلمنا فانتصر، وأنر***** طريقنا، واحبنا بالحق سلطانا
نشكو إليك حكومات تكيد لنا***** كيدًا وتفتح للسكسون أحضانا
تبيح للهو حانات وأندية***** تؤوي ذوي العهر شُرَّابًا ومُجَّانا
فما لدور الهدى تبقى مُغلَّقةً؟***** يمسي فتاها غريب الدار حيرانا
يا رب نصرك، فالطاغوت أشعلها***** حربًا على الدين إلحادًا وكفرانا
يا قوم قد أيد التاريخ حجتنا***** وحصحص الحق للمستبصر الآنا
إنا أقمنا على إخلاص دعوتنا***** وصدقها ألف برهان وبرهانا
لقد نفونا فقلنا: الماء أين جرى***** يحيي المَوات ويروي كل ظمآنا
قالوا: إلى السجن، قلنا: شعبةٌ فُتِحت***** ليجمعونا بها في الله إخوانا
قالوا: إلى الطور، قلنا: ذاك مؤتمر***** فيه نقرِّر ما يخشاه أعدانا!
فهو المصلَّى نزكِّي فيه أنفسنا***** وهو المصيف نقوي فيه أبدانا
معسكر صاغنا جندًا لمعركة***** ومعهد زادنا للحق تبيانا
من حرَّموا الجمع منا فوقَ أربعةٍ***** ضموا الألوف بغاب الطور أُسدانا!
راموه منفًى وتضييقًا، فكان لنا***** بنعمة الحب والإيمان بستانا!
هذا هو الطور شاءوا أن نذوب به***** وشاء ربك أن نزداد إيمانا
نزار في سيد الخلق
عز الـورود.. وطـال فيـك أوام=وأرقـت وحدي والأنـام نيـام
ورد الجميع ومن سناك تـزودوا=وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد=وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقـت=أبواب مدحك فالحـروف عقـام
أدنـوا فأذكرمـا جنيـت فأنثنـي=خجلا تضيق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى=جل المقام فـلا يطـال مقـام
وزري يكبلني ويخرسني الأسـى=فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي=شوق تقض مضاجعي الآثـام
أرجوالوصول فليل عمري غابـة=أشواكـهـا الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا=نفحات نورك وانجلى الإظـلام
أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي=أيرد عن حوض النبي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى=والنفس حيرى والذنوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه=أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام
ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة=عصماء قبلي سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم=أسوار مجـدك فالدنـو لمـام
ودنوت مذهـولا أسيـرا لاأرى=حيران يلجم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر=قد عاقه عمن يحب زحـام
حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا=فتدفق الإحسـاس والإلهـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى=وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملءروحي وهج حبك في دمي=قبس يضيء سريرتي وزمـام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا=حتـى أضـاء قلوبنا الإسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخشـى العـدى=من يحمه الرحمن كيف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فأختفـت=صور الظلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي=فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
والـذل خيـم فالنفـوس كئيبـة=وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن أصبح خبزنـا فمساؤنـا=شجـن وطعـم صباحنا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا=فكـأن وجـه النيريـن ظـلام
أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة=وعلى القلوب من الظلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا=من مهده الأشواك كيـف ينـام
يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون=ولا مجيـر وضيعـت أحـلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهـم=وعلى القريب شذى التراب حرام
باتـوا أسـارى حيرة وتمزقـا=فكأنهـم بيـن الورى أغنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم=لاغرو ضاع الحـزم والإقـدام
يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة=تدعى بهـا يستيقـظ الـنـوام
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنفه لا زال في الرغم يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا *** حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية *** وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر *** ومن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟
من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمان في القمم ؟
من البخاري ومن أهل الصحاح *** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟
من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم ؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية { استقم }
تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي :1_f:
وإليكم القصيدة أو البردة
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ / / مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا / / إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِرَةٌ / / لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ / / كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ / / صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ / / مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
فَيَا لَهَا حُلّةٌ لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ / / بِوَعْدِهَا أَوْ لَوْ إنّ النّصْحَ مَقْبُولُ
لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا / / فَجَعٌ وَوَلَعٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ
فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا / / كَمَا تَلَوّنَ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ
وَمَا تَمَسّكَ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ / / إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
فَلَا يَغُرّنّكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ / / إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا / / وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ
أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا / / وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْك تَنْوِيلُ
أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا / / إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ
وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ / / لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ
مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ / / عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ
تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ / / إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا / / فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذّكّرَةٌ / / فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ
وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ / / طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ
حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ / / وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ / / مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ / / مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ
كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحُهَا / / مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ / / فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنُهُ الْأَحَالِيلُ
قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا / / عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهِيَ لَاحِقَةٌ / / ذَوَابِلٌ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
سُمْرُ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا / / لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسُ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ
كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ / / وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ
يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا / / كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ
وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جُعِلَتْ / / وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا
شَدّ النّهَارُ ذِرَاعًا عَيْطَلٍ نَصَفٌ / / قَامَتْ فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نَوّاحَةٌ رَخْوَةُ الضّبَعَيْنِ لَيْسَ لَهَا / / لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ
تَفْرِي اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعِهَا / / مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ
تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ / / إنّك يَا ابْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْت آمُلُهُ / / لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْك مَشْغُولُ
فَقُلْت خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ / / فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ
كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ / / يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
نُبّئْت أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي / / وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ
مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْ / / قُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ / / أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ / / أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ / / مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ
حَتّى وَضَعْت يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ / / فِي كَفّ ذِي نَقَمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ
فَلَهُوَ أَخَوْفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ / / وَقِيلَ إنّك مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرّاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ / / فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا / / لَحْمٌ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ
إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ / / أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ
مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً / / وَلَا تَمْشِي بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ / / مُضَرّجُ الْبِزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ
إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ / / مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ / / بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ / / عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسُهُمْ / / مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ / / كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
لَيْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ / / قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا
يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ / / ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ
لَا يَقَعُ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمْ / / وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ
قال ابن هشام : حدثني خلاد بن قرة بن خالد السدوسي وغيره من مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم أن أعشى بني قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الإسلام
فقال: يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا
وبت كما بات السليم مسهدا
وما ذاك من عشق النساء وإنما
تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خائن
إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا
كهولا وشبانا فقدت وثروة
فلله هذا الدهر كيف ترددا
وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع
وليدا وكهلا حين شبت وأمردا
وأبتذل العيس المراقيل تغتلي
مسافة ما بين النجير فصرخدا
ألا أيهذا السائلي أين يممت
فإن لها في أهل يثرب موعدا
فإن تسألي عني فيا رب سائل
حفي عن الأعشى به حيث أصعدا
أجدت برجليها النجاء وراجعت
يداها خنافا لينا غير أحردا
وفيها إذا ما هجرت عجرفية
إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا
وآليت لا آوي لها من كلالة
ولا من حفى حتى تلاقي محمدا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم
تراحي وتلقي من فواضله ندى
نبيا يرى ما لا ترون وذكره
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل
وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك لم تسمع وصاة محمد
نبي الإله حيث أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى
ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله
فترصد للأمر الذي كان أرصدا
فإياك والميتات لا تقربنها
ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه
ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
ولا تقربن حرة كان سرها
عليك حراما فانكحن أو تأبدا
وذا الرحم القربى فلا تقطعنه
لعاقبة ولا الأسير المقيدا
وسبح على حين العشيات والضحى
ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا
ولا تسخرا من بائس ذي ضرارة
ولا تحسبن المال للمرء مخلدا