** أهاتي توأم انفاسي **
وقفنا على الشاطئ والمسافة تبعدنا
لا تعرفني ولا اعرفها
ولا هي مني ولا أنا منها***
وقفت تسجد عند أقدامها أمواج بحر ثائرة
وهي تبتسم بسمه عابره
***
وتهدا الأمواج وتنام بين حبات الرمال
لتنسى سنوات من الغربة والترحال***
تناظرتني وتبتسم
وانا ساكن في مكاني كلي سقم
أحاكي جروح وألم
وفي خاطري أقول
يا صبيه عني ابعدي
تناظرني وتداعب الماء برمي الحجر
والضحكات مع صديقتها يسمعها على الشاطئ اقرب بشر
***
وأنا واقف على الشاطئ اشكي للبحر همي
لجل الفرح هاجر أعماقي
والحزن إستوطن مع لهيبه ضلوعي
والآهات صارت توأم أنفاسي
***
بالليل أناجي وناتي
انظر يميني ويساري وأشوف الهنا مخاصمني
ابكي والدمع يحرق جفوني
سنين وصدري ما حضن غالي
سنين وأنفاس الأنثى ما خالطت أنفاسي
***
بالليل احضن وسادتي والدمع عليها يسابقني
وبالنهار اضحك مع الناس وقناع الفرح يخفي همي
افتكر كل ما مني في ماضي سنيني
يوم كانت حبيبتي بعد الله ملاذي في شكوتي وحزني
***
واليوم
اليأس من الفرح ساكني
والهوجاس حتي في صلاتي قريب مني
***
يا أصحاب
اكتب حرفي والدمع يخالط مداد القلم من نوحي
سامحوني إن كان الأسى في بوحي
اتمنى تعجبكم
[center]